الجودة
الجودة فى سيدبك لها طابع مختلف.
تحرص سيدبك منذ اليوم الأول على تطبيق مفهوم الجودة على جميع العمليات داخل الشركة وتم ترجمة ذلك بشكل موثق منذ عام 2004 بحصول الشركة على شهادة موائمة منظومة الجودة مع متطلبات المواصفة القياسية العالمية الأيزو 9001 وتجديدها بشكل منتظم منذ ذلك الحين. ولكن لا يعد الحصول على الشهادات هدفاً فى حد ذاته لسيدبك، بل إن هدفها الوصول إلى أبعد من متطلبات المواصفات القياسية العالمية. ذلك ما وضعته سيدبك في بؤرة اهتمامها وسعيت من أجله سعياً دؤباً.
في إطار سعي سيدبك لإعلاء درجة اهتمامها بالجودة كان حرصها الدائم على زيادة ولاء وثقة العملاء تجاه منتج سيدبك وهو ما كان له عظيم الأثر على المحافظة على مستوى مبيعات الشركة وبالتالي المحافظة على مستوى الأرباح في ظروف عالمية ومحلية في غاية الصعوبة.
هنا يبرز دور منظومة الجودة في سيدبك وحرصها على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للشركة وفي مقدمتها ترشيد الاستهلاك وخفض التكاليف، حيث قامت الإدارة العامة للجودة بالدراسة والبحث والمقارنة مع الشركات العالمية الرائدة بمجال الصناعة بغرض تحديث منظومة الجودة حتى توصلت إلي أكثر أساليب ومنهجيات الجودة الحديثة ملائمةً لطبيعة العمليات الصناعية والإدارية داخل الشركة وكان انطلاق شرارة البدء في تطبيق منهجية ستة سيجما والإدارة الرشيقة في 2010 .
قامت الشركة بمساعي عديدة لانجاح تطبيق منهجية ستة سيجما والإدارة الرشيقة حيث قامت باعداد كوادر متميزة من العاملين بالإدارة العامة للجودة حيث نجحوا في الحصول على شهادة الحزام الأسود المعتمدة من اتحاد الجودة العالمي بالولايات المتحدة ثم اعداد كوادر متميزة من العاملين بالإدارات المختلفة بالشركة وحصول عدد يزيد عن ستين عامل على شهادة الحزام الأخضر معتمدة من جهات متميزة محلياً وعالمياً . ثم قامت الإدارة العامة للجودة بتأهيل عدد يقرب من مائتين و خمسين عاملاً تلقوا البرنامج التدريبي الخاص بالحزام الأصفر داخلياً بالشركة.
يعتبر التدريب وتأهيل العاملين على درجات المهارة المختلفة الخاصة بمنهجية ستة سيجما و الإدارة الرشيقة وفقاً للمعايير العالمية لتلك المنهجية هو حجر الزاوية للتطبيق الناجح الذي ظهر في تنفيذ عدد من مشروعات التحسين منها على سبيل المثال مشروع تخفيض استهلاك المذيب العضوي ومشروع تخفيض استهلاكات الإضافات وسلسلة المشروعات الخاصة بترشيد استهلاكات الطاقة البخارية.
و كما هو العهد بمنظومة الجودة بسيدبك وحرصها على الإلتزام بالتحسين المستمر للأداء باتباع المنهجيات التي ترتقي إلى الاستدامة والفعالية وتميز الأعمال ، ومع وجود العديد من التحديات الإقتصادية والبيئية كان هناك عدد من فرص التحسين التى لها علاقة بتعزير كفاءة استخدام الطاقة مثل مشروعات ترشيد استهلاك الطاقة البخارية دفعت الإدارة العامة للجودة للعمل على تطبيق منظومة إدارة الطاقة وحصول سيدبك على شهادة الموائمة مع المواصفة القياسية العالمية الأيزو 50001 لتكون سيدبك في مصاف الشركات المصرية الأولى الحاصلة على هذه الشهادة وتكون الأولى بلا منازع من بين شركات النفط والغاز والبتروكيماويات بمصر التي تحصل على تلك الشهادة وتحظى بتقدير متميز من الخبراء العالميين القائمين على مشروع كفاءة الطاقة الصناعية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو .
ومن العوامل الأسلسية لنجاح سيدبك فى تطبيق منظومة إدارة الطاقة الدعم الكلي من جانب الإدارة العليا فى ربط منظومة إدارة الطاقة بمتطلبات القوانين البيئية ومتطلبات مسئولية الشركة المجتمعية لتحقيق الإستدامة للأجيال المستقبلية من خلال استخدام إسلوب يتسم بمزيد من المنهجية وذلك بالإعتماد فى المقام الأول على تحسينات عديمة التكلفة أو منخفضة التكلفة ، كذلك زيادة التواصل مع العاملين ونشر الإنجازات التى تتحقق لرفع درجة المشاركة من العاملين نحو رفع كفاءة استخدام الطاقة.
لم تتوقف مساعي الجودة بسيدبك عند هذه الحدود بل تجاوزتها إلي مجال الاستدامة وتميز الأعمال باعتبارهما أحدث المجالات المعنية بالتحسين المستمر للأداء. وفي هذا الإطار كان لسيدبك السبق في اثبات الموائمة مع متطلبات المواصفة القياسية العالمية الأيزو 26000 في مجال الاستدامة والمسئولية المجتمعية، كما كان لسيدبك دليلاً قاطعاً على تنفيذ مفاهيم تميز الأعمال بحصولها على الجائزة القومية للتميز من المعهد القومى للجودة التابع لوزارة التجارة والصناعة ضمن البرنامج القومى لجوائز التميز لعام 2013.
وهكذا ودائماً الجودة بسيدبك حريصة على الاستمرار في النجاح وادراج كل جديد في المجال لاعلاء مبدأ التحسين المستمر ودعم اتخاذ القرار لدى الإدارة العليا بالشركة لتحقيق المزيد من التميز.